الخميس 23 نوفمبر 2023 | 05:14 م

طارق الشناوي يهاجم هند صبري بسبب استقالتها من برنامج الأغذية العالمي تضامنا مع غزة

الناقد الفني طارق الشناوي الناقد الفني طارق الشناوي
شارك الان

هاجم الناقد الفني طارق الشناوي، الفنانة التونسية هند صبري بعد استقالتها الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بسبب فشل البرنامج في فك الحصار على أهالي غزة، وذلك من خلال منشور كتبه على فيسبوك.

وقال طارق الشناوي، خلال المنشور: قررت هند صبري الاستقالة من منصبها سفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية، احتجاجًا على ما وصفته بالعجز عن مواصلة عملها والذي تجسد في مأساة غزة، والتي راح ضحيتها الآلاف، ولا يزال الرقم في ازدياد وأغلبهم من الأطفال بسبب البطش الإسرائيلي وتقاعس العالم.


وتابع: متفهم دوافع هند، ولكني أختلف معها في الوسيلة، هل نواجه العجز بمزيد من العجز أم بالإصرار على الموقف والبحث عن حلول؟، وفضح المتواطئين.. الاستقالة ليست أبدا الحل، الإصرار على المقاومة هو الحل.

وكانت أعلنت هند صبري، استقالتها من المنصب في بيان أصدرته أمس.

وقالت: بعد 13 عاما من العمل الإنساني عبر العالم.. استقيل من برنامج الغذاء العالم، أكتب هذا بقلب مثقل وحزن عميق؛ حيث قررت التخلي عن دوري كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وهو الدور الذي أعتز به وألعبه منذ سنوات.

وتابعت: لقد تعلمت كثيرًا.. وبكيت كثيرًا معكم جميعًا طوال هذه الرحلة التي ستظل دائمًا في قلبي، فأنا ومنذ ثلاثة عشر عاما.. أصبحت جزءا من الأسرة الكبيرة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، جزءًا من مهمة عظيمة ونبيلة.. وأنا فخورة بذلك.

وأضافت: لقد رأيت طوال هذه السنوات كيف كرس رجال ونساء شجعان في جميع أنحاء العالم حياتهم لخدمة الآخرين - ولهذا السبب، أكنّ لهم حبًا واحترامًا عميقين، خلال الأسابيع الماضية، شهدت وشاركت تجارب زملائي المتفانين في برنامج الأغذية العالمي في الإحساس بالعجز لعدم قدرتهم على القيام بواجبهم على أكمل وجه كعادتهم دائما تجاه الأطفال والأمهات والآباء والأجداد في غزة، ولم يكن بوسعهم إلا عمل القليل في مواجهة آلة الحرب الطاحنة التي لم ترحم المدنيين الذين يحاصرهم الموت.

وأوضحت: لقد حاولت إيصال صوتي على أعلى مستوى في برنامج الأغذية العالمي والانضمام لزملائي في المطالبة باستخدام ثقل البرنامج- مثلما فعل بنجاح في السابق، للدعوة والضغط بقوة من أجل وقف إطلاق النار الإنساني والفوري في قطاع غزة، والاستفادة من نفوذ البرنامج لمنع استخدام التجويع كسلاح حرب، لأنني كنت على يقين من أن برنامج الأغذية العالمي - الذي حصل على جائزة نوبل للسلام قبل 3 أعوام فقط - بعد أن كان مشاركا نشطا في قرار الأمم المتحدة رقم 2417 الذي أدان استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب - سوف يستخدم صوته بقوة كما فعل في حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية المتعددة.


وأردفت: ومع ذلك، فقد تم استخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب على مدى الأيام الستة والأربعين الماضية ضد أكثر من مليوني مدني في غزة، وهو السلاح الذي قتل حتى الآن أكثر من 14 ألف شخص، وأصبح أكثر من 1.6 مليون شخص بلا مأوى، ودُمرت نصف المباني، وقصفت المستشفيات والمدارس التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة، لأجل ذلك.. أعلن إستقالتي وأتمنى لجميع زملائي في برنامج الأغذية العالمي السلامة والسلام، مع تأكيدي أنني لن أتخلي عن دوري الإنساني والمجتمعي، لكنني سأقوم به بصيغ أخرى ومختلفة.

وأختتمت: أنا أوكد أن هذا البيان هو كل ما سيتم قوله بخصوص هذا الموضوع ولن أعلق عليه في أي وسيلة إعلامية أو صحفية، وأثمن لأصدقائي الإعلاميين والصحفيين احترامهم لهذا.